شاهد حقيقه فيديو متداول للشاب الروسي الذي افترسته « سمكه القرش » بالغردقه قبل الحادث

تحولت وسائل التواصل الاجتماعي إلى وسيلة شائعة لنشر الأخبار والمعلومات، وغالباً ما يتم تداول مقاطع الفيديو والصور بشكل واسع على هذه المنصات. ومن بين هذه المقاطع المتداولة، فيديو يقال إنه يُظهر الشاب الروسي الذي قضى في هجوم سمكة القرش قبالة سواحل الغردقة في مصر. ولكن بعد التحقق من أصل الفيديو، تبين أنه تم تصويره قبل سنوات طويلة من الحادث، وأن المقطع يظهر شاباً يرقص إلى جانب راقصة شرقية على موسيقى مصرية شعبية.

وبعد انتشار الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، بدأ العديد من المستخدمين في نشر التعليقات المرافقة للفيديو، والتي ادعوا أن الشاب الذي يرقص في الفيديو هو الشاب الروسي الذي قضى في هجوم سمكة القرش في الغردقة.

ولكن بفضل الجهود التي بذلتها وكالة "فرانس برس" وغيرها من وسائل الإعلام، تم التحقق من أن الفيديو الذي يتم تداوله هو في الواقع فيديو قديم، تم تصويره قبل سنوات طويلة من الحادث الذي وقع في الغردقة. وقد أظهرت عملية التفتيش عن الفيديو باستخدام صورة ثابتة منه، أنه تم نشره على الأقل منذ تسع سنوات على قناة روسية على موقع "يوتيوب".

يجب أن نشير هنا إلى أن تداول المعلومات الخاطئة والمغلوطة على وسائل التواصل الاجتماعي ليس مشكلة جديدة، فقد تم تسجيل العديد من الحالات التي تسببت في إثارة البلبلة والشائعات الكاذبة والمضللة. ولكن في السنوات الأخيرة، تزايدت الدعوات لتحديد المسؤولية المدنية والجنائية للأشخاص الذين ينشرون المعلومات الخاطئة على الإنترنت، وذلك بسبب الأضرار القد تلحق بالأفراد والمؤسسات الأخرى.

ومن المهم أن نحذر من خطورة تداول المعلومات الخاطئة والأخبار المضللة، فهذه الأمور يمكن أن تؤدي إلى حدوث ضرر جسيم للأفراد والمجتمعات بأكملها. ويجب أن نعمل جميعاً على تحديد المصادر الموثوقةللمعلومات والتحقق من صحتها قبل تداولها، وعدم الانجرار وراء الشائعات والأخبار الزائفة التي تنتشر بسرعة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي النهاية، يمكن القول إن الفيديو الذي يتم تداوله والذي يُزعم أنه يُظهر الشاب الروسي الذي قضى في هجوم سمكة القرش في الغردقة، هو في الواقع فيديو قديم تم تصويره قبل سنوات طويلة من الحادث. ويجب علينا جميعاً توخي الحذر والتأكد من صحة المعلومات التي نتلقاها، وعدم الانجرار وراء الشائعات والأخبار المضللة التي تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي.

ولا يجب أن ننسى أن الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة ليست مشكلة تؤثر فقط على الأفراد، وإنما يمكن أن تؤثر بشكل كبير على الحياة العامة والأحداث السياسية والاجتماعية. فقد تؤدي هذه الأخبار إلى إثارة البلبلة والتوتر والانقسامات بين الناس، وتسبب أضراراً جسيمة للمجتمعات بأكملها.

ومن المهم أن نؤكد على أن تحديد صحة المعلومات والأخبار المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي يتطلب بعض الجهد، ولا يمكن الاعتماد على الخبر الذي ينتشر بسرعة دون التحقق من صحته. ويمكن تحقيق ذلك من خلال الاطلاع على المصادر الرسمية والموثوقة، والتأكد من صحة الخبر من خلال المصادر الأخرى.

وفي النهاية، يجب علينا جميعاً أن نتعلم كيفية التعامل مع الأخبار والمعلومات المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي، والتحقق من صحتها قبل تداولها. ويجب أن نكون حذرين وواعين للخطر الذي تشكله الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة، وأن نعمل جميعاً على تعزيز الوعي العام والتثقيف في هذا المجال.