كتبت / بوسي عواد
تعد السعودية وروسيا من أكبر بلدان إنتاج النفط في العالم، ولذلك فإن أي تغيرات في سياساتهما النفطية يمكن أن تؤثر بشكل كبير على أسواق النفط العالمية. ويبدو أن هناك خلافات بين السعودية والولايات المتحدة فيما يتعلق بسياسات النفط.
في الأسابيع الأخيرة، طالب مسؤولون أمريكيون السعودية بالتخفيض في إنتاج النفط لتحسين الأسعار العالمية، ولكن السعودية رفضت هذا الطلب، مؤكدةً أنها لا تحتاج إلى "محاضرات" أو "مواعظ" من واشنطن بشأن سياستها النفطية.
في الوقت نفسه، قامت روسيا بزيادة إنتاج النفط، الأمر الذي أدى إلى تراجع في الأسعار العالمية للنفط. وهذا الأمر قد يؤثر سلبًا على السعودية التي تعتمد بشكل كبير على دخلها من صادرات النفط.
ومع ذلك، يعتقد بعض المحللين أن السعودية قد تكون تتجه نحو تحديد سياساتها النفطية بشكل مستقل وعدم الاعتماد على المطالب الأمريكية. وهذا يمكن أن يؤدي إلى تغيرات في الديناميكيات السياسية والاقتصادية بين السعودية والولايات المتحدة وروسيا.
على المدى القصير، قد يؤدي هذا الصراع إلى استمرار تراجع أسعار النفط، ولكن على المدى الطويل، فإن تحديد سياسات النفط بشكل مستقل قد يؤدي إلى زيادة الاستقلالية الاقتصادية للسعودية وتقليل اعتمادها على النفط كمورد رئيسي للدخل.
اهلا ومرحبا بكم في موقعنا